المطلب الرابع: مصدر تمويل المدارس وصعوباته:
أولا ــ مصدر تمويل المدارس: لمــّا كانت المدارس تؤسس من قبل الأفراد كان المصدر الأساسي والمهم لهذه المدارس هي الرّسوم التي يدفعها أولياء الطلبة شهريا, وهذه الرسوم تختلف حسب المدارس وتتفاوت حسب المراحل الدراسية, وهي لا تقدر على القيام بتكاليف المدرسة وتطويرها, فغياب مصادر التمويل
1) المدارس تعتمد على جهود أفراد ولا تقوم من ورائها جمعيات للنهوض بها.
2) عدم وجود مصادر تمويلية لهذه المدارس سوى الرسوم التي يُؤَدِّيها الطلبة.
إنّ الرسوم الشّهرية التي تعتمد عليها المدارس وتحاول العيش عليها لا تكفي للقيام بجميع تكاليف المدرسة إذا أرادت أداء رسالتها على الوجه الذي ينبغي أن تكون عليه, وكدليل على ذلك هو قول كجير حول رسومات دار القرآن والحديث: الرّسومات لم تكن تكفي حتى الثلثين 66 % من تكاليف المدرسة, ولكن عندما زدنا على الرسوم بدأت تأخذ مابين 80% ــــ 85% من التكاليف, لذلك تكمل جمعية دار القرآن والحديث جوانب النقص: يعني تكمل رواتب المدرسين من الإعانات التي تأتيها من أبناء طوبى, ورغم ذلك تجد أنّ الرواتب متدنّية.
إذا كان حال مدرسة يفوق عدد طلاّبها 2500 طالبا, رسوماتها الشهرية لا تتجاوز 85% من تكاليف المدرسة, ورواتب الأساتذة متدنيّة بعد أن تكمل الجمعية ما بقي, فكيف سيكون حال مدرسة عدد طلابها لا يتجاوز المئات وليست لها جمعية؟ وبكم ستقُدَّر أجرة أساتذتها؟
لم يُبالغ من يرى أنّ توفير البناية المناسبة التي تُوَفِّر الجوّ الدراسي المناسب للطالب, والإدارة المناسبة من حيث الإمكانية, أَمْران يتوقف عليهما نجاح المؤسسات التعليمية في المقام الأوّل, إذن فلا شكّ أن الرسوم فقط لا تكفي لهذا الغرض مهما كانت مبلغ هذه الرسومات, فلا بد لأي مركز تعليمي إذا أراد البقاء لأداء رسالته على الوجه الأكمل, من البحث عن مصادر تمويلية مستمرة, إضافة إلى رسوم الطلبة.
ثانيا ــ الصّعوبات التي تواجه تسديد الرسوم:
من الصّعوبات التي تواجه تسديد الرسوم ثقل تلك الرسومات على أهل التلاميذ الذين دخلهم ضعيف، فالأولياء الذين يذهبون بأبنائهم إلى هذه المدارس أغلبهم من طبقة الذين تحت خط الفقر, فإما أن يقضي شهرية الطالب بطريقة غير مرضية, أو لا يستطيع, وقد يتحمّل الوليّ في بداية الأمر تسديد شهريات أبنائه في المراحل الأولى ثم ينقطع التلميذ عن الدراسة في المراحل المتوسطة والثانوية, أو يخرج الولي بعض أبنائه ويبقي البعض.
لذلك نستنتج أن الرسوم الدراسية تسبب في انقطاع العديد عن التعليم العربي الإسلامي كما تسبب أيضا في عدم الإقبال على المدارس, وكم ستُقَدَّر نسبة القبول لو افترضنا الزيادة على الرسوم.
أولا ــ مصدر تمويل المدارس: لمــّا كانت المدارس تؤسس من قبل الأفراد كان المصدر الأساسي والمهم لهذه المدارس هي الرّسوم التي يدفعها أولياء الطلبة شهريا, وهذه الرسوم تختلف حسب المدارس وتتفاوت حسب المراحل الدراسية, وهي لا تقدر على القيام بتكاليف المدرسة وتطويرها, فغياب مصادر التمويل
1) المدارس تعتمد على جهود أفراد ولا تقوم من ورائها جمعيات للنهوض بها.
2) عدم وجود مصادر تمويلية لهذه المدارس سوى الرسوم التي يُؤَدِّيها الطلبة.
إنّ الرسوم الشّهرية التي تعتمد عليها المدارس وتحاول العيش عليها لا تكفي للقيام بجميع تكاليف المدرسة إذا أرادت أداء رسالتها على الوجه الذي ينبغي أن تكون عليه, وكدليل على ذلك هو قول كجير حول رسومات دار القرآن والحديث: الرّسومات لم تكن تكفي حتى الثلثين 66 % من تكاليف المدرسة, ولكن عندما زدنا على الرسوم بدأت تأخذ مابين 80% ــــ 85% من التكاليف, لذلك تكمل جمعية دار القرآن والحديث جوانب النقص: يعني تكمل رواتب المدرسين من الإعانات التي تأتيها من أبناء طوبى, ورغم ذلك تجد أنّ الرواتب متدنّية.
إذا كان حال مدرسة يفوق عدد طلاّبها 2500 طالبا, رسوماتها الشهرية لا تتجاوز 85% من تكاليف المدرسة, ورواتب الأساتذة متدنيّة بعد أن تكمل الجمعية ما بقي, فكيف سيكون حال مدرسة عدد طلابها لا يتجاوز المئات وليست لها جمعية؟ وبكم ستقُدَّر أجرة أساتذتها؟
لم يُبالغ من يرى أنّ توفير البناية المناسبة التي تُوَفِّر الجوّ الدراسي المناسب للطالب, والإدارة المناسبة من حيث الإمكانية, أَمْران يتوقف عليهما نجاح المؤسسات التعليمية في المقام الأوّل, إذن فلا شكّ أن الرسوم فقط لا تكفي لهذا الغرض مهما كانت مبلغ هذه الرسومات, فلا بد لأي مركز تعليمي إذا أراد البقاء لأداء رسالته على الوجه الأكمل, من البحث عن مصادر تمويلية مستمرة, إضافة إلى رسوم الطلبة.
ثانيا ــ الصّعوبات التي تواجه تسديد الرسوم:
من الصّعوبات التي تواجه تسديد الرسوم ثقل تلك الرسومات على أهل التلاميذ الذين دخلهم ضعيف، فالأولياء الذين يذهبون بأبنائهم إلى هذه المدارس أغلبهم من طبقة الذين تحت خط الفقر, فإما أن يقضي شهرية الطالب بطريقة غير مرضية, أو لا يستطيع, وقد يتحمّل الوليّ في بداية الأمر تسديد شهريات أبنائه في المراحل الأولى ثم ينقطع التلميذ عن الدراسة في المراحل المتوسطة والثانوية, أو يخرج الولي بعض أبنائه ويبقي البعض.
لذلك نستنتج أن الرسوم الدراسية تسبب في انقطاع العديد عن التعليم العربي الإسلامي كما تسبب أيضا في عدم الإقبال على المدارس, وكم ستُقَدَّر نسبة القبول لو افترضنا الزيادة على الرسوم.